طارق النخاس قال : إني هالك خلعت بالطلاق والعتاق والنذر فقال له (عليهالسلام) : يا طارق إنّ هذه من خطوات الشيطان».
وفي تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليهالسلام) : في قوله تعالى : (لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) قال (عليهالسلام) : «كل يمين بغير الله فهي من خطوات الشيطان».
وفيه أيضا عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : «سألت أبا عبد الله (عليهالسلام) عن رجل حلف ان ينحر ولده فقال (عليهالسلام) ذلك من خطوات الشيطان».
أقول : الروايات في أن الحلف بالطلاق أو الحلف على شيء مرجوح شرعا من خطوات الشيطان جميع ذلك من باب ذكر بعض المصاديق وإلّا فكل ما لم يرد به وجه الله تعالى ولم يكن مطابقا لرضائه جل جلاله فهو من خطوات الشيطان سواء كان من الأعمال والأفعال أو المعتقدات.
وفي الكافي عن الصادق (عليهالسلام) : «إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك : إياك أن تفتي النّاس برأيك أو تدين بما لا تعلم».
أقول : هذا محمول على ما إذا لم تكن حجة معتبرة في البين وإلّا فان كان مطابقا للموازين الشرعية فهو محبوب لله تعالى ومرغوب اليه في السنة المقدسة.
وفي المجمع عن الباقر (عليهالسلام) : (كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً) قال (عليهالسلام) : «أي مثلهم في دعائك إياهم إلى الإيمان كمثل الناعق في دعائه المنعوق به من البهائم التي لا تفهم وإنما تسمع الصوت».
أقول : تقدم ما يتعلق بها.
وفي الدر المنثور في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً) : انها نزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة حرّموا على أنفسهم من الحرث والأنعام».