ومنها : المرويّ في الخصال ومجموعة ورّام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : « صنفان من امّتي إذا صلحا صلحت الامّة ، وإذا فسدا فسدت الامّة : الفقهاء ( أو العلماء ) والامراء » (١).
ومنها : الأخبار الدالّة على أنّ العلماء ورثة الأنبياء (٢) .
ومنها : ما دلّ من الأخبار على ترجيح مداد العلماء على دماء الشهداء (٣) .
ومنها : ما دلّ على أفضليّة العالم من العابد. (٤)
ومنها : ما دلّ من الأخبار على أنّ فينا أو في كلّ قرن عدولا (٥) ، ينفون عن الدين تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين.
ومنها : ما دلّ من الاجتهاد على أنّ الناس : إمّا عالم ، أو متعلّم ، أو غيرهما (٦) .
ومنها : ما دلّ منها على أنّه لا خير في العيش إلّا لرجلين : عالم مطاع ، أو مستمع واع (٧) .
ومنها : ما روى في المحاسن مرسلا ، قال أبو جعفر عليهالسلام : « إنّ القرآن شاهد الحقّ ، ومحمّد صلىاللهعليهوآله لذلك مستقرّ ، فمن اتّخذ سببا إلى سبب الله لم يقطع به الأسباب ، ومن اتّخذ غير ذلك سببا مع كلّ كذّاب ، فاتّقوا الله ، فإنّ الله قد أوضح لكم أعلام دينكم ، ومنار هداكم ، فلا تأخذوا أمركم بالوهن ، ولا أديانكم هزوا ، فتدحض أعمالكم ، وتخبطوا سبيلكم ... ولا تكونوا من حزب الشيطان ، فتضلّوا ، يهلك من هلك عن بيّنة ، ويحيا من حيّ عن بيّنة ، وعلى الله البيان ، بيّن لكم فاهتدوا ، وبقول العلماء فانتفعوا ، والسبيل
__________________
(١) الخصال ، ص ٣٦ ، ح ١١ و١٢ ؛ تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ( المعروف بمجموعة ورّام ) ، ج ٢ ، ص ٢٢٨.
(٢) انظر مصادر التي ذكرنا عند النبوي المشهور قبيل هذا.
(٣) انظر الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٨ ، ح ٥٨٥٣ ؛ الأمالي للشيخ الطوسي ، ص ٥٢١ ، ح ١١٤٩ ؛ عوالي اللآلي ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ١٠ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٢٦.
(٤) انظر الكافي ، ج ١ ، ص ٣٤ ، باب ثواب العالم والمتعلّم ، ح ١.
(٥) انظر بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ح ٢٢ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٥٠ ، ح ٣٣٤٥٨.
(٦) انظر نهج البلاغة ، ص ٩٦ ، الخطبة ٦٥.
(٧) انظر الكافي ، ج ١ ، ص ٣٣ ، باب صفة العلم وفضله ، ح ٧ ؛ الخصال ، ص ٤٠ ، ح ٢٨.