الأنوار ( م ١٢٦٠ ) ، في بعض إجازاته عند عدّ مشايخه ، بقوله :
منهم شمس فلك الإفادة والإفاضة ، بدر سماء المجد والعزّ والسعادة ، محيي قواعد الشريعة الغرّاء ، مقنّن قوانين الاجتهاد في الملّة البيضاء ، فخر المجتهدين ، ملاذ العلماء العاملين ، ملجأ الفقهاء الكاملين ، سيّدنا واستاذنا العليّ العالي ، الأمير السيّد عليّ الطباطبائي الحائري. (١)
وقال عنه تلميذه السيّد محمّد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة ( م ١٢٢٨ ) عند إجازته لآقا محمّد عليّ بن باقر الهزارجريبي :
فأجزت له أن يروي عنّي ما استجزته وقرأته وسمعته من السيّد الاستاذ ، رحمة الله سبحانه في البلاد والعباد ، الإمام العلّامة ، ومشكاة البركة والكرامة ، صاحب الكرامات ، أبو الفضائل ، مصنّف الكتاب المسمّى برياض المسائل ، الّذي عليه المدار في هذه الأعصار ، النور الساطع المضيء ، والصراط الواضح السوي ، سيّدنا واستاذنا ، الأمير الكبير ، السيّد على أعلى الله شأنه وشان من شانه.
ومن حسن نيّته وصفاء طويته منّ الله سبحانه وتعالى عليه بتصنيف الرياض الّذي شاع وذاع ، وطبّق الآفاق في جميع الأقطار ، وهو مما يبقى إلى أن يقوم صاحب الدار جعلنا الله فداه ومنّ علينا بقاه.
وهو عالم ربّاني ، ومخبت صمداني ، رسخ في التقوى قدمه ، وسيط بالله لحمه ودمه (٢) ، زهد في دنياه فقرّبه الله وهو أوّل من علّم العبد وربّاه. (٣)
وقال عنه تلميذه الحاج محمّد حسن الكلباسي ( م ١٢٦١ ) في إشارات الاصول في آخر مبحث حجّية الأخبار عند ذكر مشايخه في الإجازة :
ومنهم استادنا الأقدم وشيخنا الأفخم ، العالم العامل الفاضل الكامل ، المحقّق المدقّق ، الحسيب النسيب الأديب الأريب ، السيّد الأجل ، والبحر الأزخر ، ذو النفس القدسية والسجيّة الملكية الأمير السيّد عليّ روّح الله روحه وكثر من
__________________
(١) حكاه في أعيان الشيعة ، ج ٨ ، ص ٣١٥.
(٢) سيط حبّك بدمي ومن دمي : خلط ومزج ( المعجم الوسيط ) .
(٣) حكاه في مستدرك الوسائل ( الخاتمة ج ٢ ) ج ٢٠ ، ص ١٢١ ؛ وأعيان الشيعة ، ج ٨ ، ص ٣١٥.