والاغتراف بها ، والتسمية ، والدعاء.
______________________________________________________
كانت الكفّ طاهرة ، ثمّ غرف فملأها فوضعها على جبينه (١). الحديث. ولا ريب أنّ العمل بمقتضى هذه الرواية أولى.
قوله : والاغتراف بها.
لقول أبي جعفر عليهالسلام في حكاية وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّه أخذ كفّا من ماء فصبه على وجهه ثم مسح على حاجبيه (٢) حتى مسحه كله ، ثم أخذ كفّا آخر بيمينه فصبه على يساره ، ثم غسل به ذراعه الأيمن ، ثم أخذ كفّا آخر وغسل به ذراعه الأيسر » (٣). وأقل مراتب ذلك الاستحباب.
قوله : والتسمية والدعاء.
لما رواه زرارة في الصحيح ، عن الباقر عليهالسلام ، قال : « إذا وضعت يدك في الماء فقل : بسم الله وبالله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، فإذا فرغت فقل : الحمد لله رب العالمين » (٤).
وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه كان يقول : « بسم الله وبالله وخير الأسماء لله ، وأكبر الأسماء لله ، وقاهر لمن في السماء وقاهر لمن في الأرض ، الحمد لله الذي جعل من الماء كل شيء حي ، وأحيا قلبي بالإيمان ، اللهم تب عليّ وطهّرني واقض لي بالحسنى ، وأرني كلّ الذي أحب ، وافتح لي بالخيرات من عندك يا سميع الدعاء » (٥).
ولو اقتصر على بسم الله أجزأ ، لإطلاق قول الصادق عليهالسلام : « إذا سمّيت في
__________________
(١) الكافي ( ٣ : ٢٥ ـ ٤ ) ، الفقيه ( ١ : ٢٤ ـ ٧٤ ) ، الإستبصار ( ١ : ٥٨ ـ ١٧١ ) ، الوسائل ( ١ : ٢٧٢ ) أبواب الوضوء ب (١٥) ح (٢).
(٢) وردت في الكافي : جانبيه.
(٣) الكافي ( ٣ : ٢٤ ـ ٣ ) ، الوسائل ( ١ : ٢٧٤ ) أبواب الوضوء ب (١٥) ح (٧).
(٤) التهذيب ( ١ : ٧٦ ـ ١٩٢ ) ، الوسائل ( ١ : ٢٩٨ ) أبواب الوضوء ب (٢٦) ح (٢).
(٥) الفقيه ( ١ : ٢٧ ـ ٨٧ ) ، الوسائل ( ١ : ٢٩٩ ) أبواب الوضوء ب (٢٦) ح (٧).