الفصل الثّاني :
في الحيض
وهو يشتمل على : بيانه ، وما يتعلق به.
أما الأول :
فالحيض : الدم الذي له تعلّق بانقضاء العدّة ولقليله حدّ ،
______________________________________________________
قوله : الفصل الثّاني : في الحيض ، وهو يشتمل على بيانه ، وما يتعلق به ، أما الأول ، فالحيض هو الدم الذي له تعلق بانقضاء العدّة ولقليله حدّ.
قد اشتهر في كلام الأصحاب أنّ الحيض لغة هو السيل ، من قولهم : حاض الوادي : إذا سال بقوة ، وفي القاموس : حاضت المرأة تحيض حيضا : سال دمها (١). ولا يستبعد كونه حقيقة في هذا المعنى ، للتبادر ، وأصالة عدم النقل.
وعرّفه المصنف اصطلاحا بأنه : الدم الذي له تعلق بانقضاء العدة ، ولقليله حدّ ، فالدم بمنزلة الجنس ، وتعلقه بانقضاء العدة يخرج ما عدا النفاس من الدماء (٢) ، فإن له تعلقا بانقضاء العدة في الحامل من زنا. وخرج النفاس بالقيد الأخير ، وليس في هذا التعريف كثير فائدة ، وكان يغني عنه ذكر الأوصاف ، لأن بها يتميز عن غيره من الدماء عند الاشتباه كما ذكره المصنف في المعتبر (٣).
__________________
(١) القاموس المحيط ( ٢ : ٣٤١ ).
(٢) في « م » : الدم.
(٣) المعتبر ( ١ : ١٩٧ ).