وأن يبدأ الرجل بغسل ظاهر ذراعيه وفي الثانية بباطنهما ، والمرأة بالعكس ،
______________________________________________________
كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري ، وحاسبني حسابا يسيرا ، ثم غسل يده اليسرى فقال : اللهم لا تعطني كتابي بيساري ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مقطعات النيران ، ثم مسح رأسه فقال : اللهم غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك ، ثم مسح رجليه فقال : اللهم ثبتني على الصراط المستقيم يوم تزلّ فيه الأقدام ، واجعل سعيي فيما يرضيك عني ، ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال : يا محمد من توضّأ مثل وضوئي وقال مثل قولي خلق الله تبارك وتعالى من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره ، فيكتب الله عز وجل ثواب ذلك له إلى يوم القيامة » (١).
وإذا فرغ المتوضي يستحب له أن يقول : الحمد لله رب العالمين ، رواه زرارة في الصحيح ، عن الصادق عليهالسلام (٢).
وقال الصدوق ـ رحمهالله ـ في من لا يحضره الفقيه : وزكاة الوضوء أن يقول : اللهم إني أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك ، والجنة (٣).
قوله : وأن يبدأ الرجل بغسل ظاهر ذراعيه ، وفي الثانية بباطنهما ، والمرأة بالعكس.
ما اختاره المصنف ـ رحمهالله ـ من الفرق بين الغسلة الأولى والثانية لم أقف له على مستند ، ومقتضى كلام أكثر القدماء أنّ الثانية كالأولى ، وهو خيرة المنتهى (٤) ، وعليه العمل ، لرواية محمد بن إسماعيل (٥) عن الرضا عليهالسلام أنه قال : « فرض الله
__________________
(١) الفقيه : ( ١ : ٢٦ ـ ٨٤ ) ، الوسائل ( ١ : ٢٨٢ ) أبواب الوضوء ب (١٦) ح (١).
(٢) لم نعثر على هكذا رواية عن الصادق عليهالسلام ، والموجود عن الباقر عليهالسلام وقد تقدم في ص (٢٤٥).
(٣) الفقيه ( ١ : ٣٢ ).
(٤) المنتهى ( ١ : ٥١ ).
(٥) في « م » : محمد بن إسماعيل بن بزيع.