وفي الأغلب يكون أسود غليظا حارا يخرج بحرقة.
______________________________________________________
قوله : وهو في الأغلب يكون أسود عبيطا حارا يخرج بحرقة.
قيد بالأغلب لأن دم الحيض قد يكون بخلاف ذلك ، لأن الحمرة والصفرة في أيام الحيض حيض على ما سيجيء بيانه (١) ، والعبيط بالمهملتين : الطري ، والمراد بالحرقة هنا اللذع الحاصل للمخرج بسبب الدفع والحرارة.
والمستند في هذه الأوصاف : الأخبار الكثيرة ، كحسنة حفص بن البختري ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام امرأة ، فسألته عن المرأة يستمر بها الدم فلا تدري حيض هو أم غيره ، قال ، فقال لها : « إنّ دم الحيض حارّ ، عبيط ، أسود ، له دفع وحرارة ، ودم الاستحاضة أصفر بارد ، فإذا كان للدم حرارة ودفع وسواد فلتدع الصلاة » قال : فخرجت وهي تقول : والله لو كان امرأة ما زاد على هذا (٢).
وصحيحة معاوية بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « الحيض والاستحاضة ليس يخرجان من مكان واحد ، إن دم الاستحاضة بارد وإن دم الحيض حارّ » (٣).
وصحيحة إسحاق بن حريز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وهي طويلة قال في آخرها : « دم الحيض ليس به خفاء ، وهو دم حارّ تجد له حرقة ، ودم الاستحاضة دم
__________________
(١) في ص (٣٢٤).
(٢) الكافي ( ٣ : ٩١ ـ ١ ) ، التهذيب ( ١ : ١٥١ ـ ٤٢٩ ) ، الوسائل ( ٢ : ٥٣٧ ) أبواب الحيض ب (٣) ح (٢).
(٣) الكافي ( ٣ : ٩١ ـ ٢ ) ، التهذيب ( ١ : ١٥١ ـ ٤٣٠ ) ، الوسائل ( ٢ : ٥٣٧ ) أبواب الحيض ب (٣) ح (١).