كتاب الطّهارة
______________________________________________________
قوله ـ قدس الله نفسه وطهر رمسه ـ : كتاب الطهارة.
الكتاب مصدر ثالث لكتب (١) من الكتب وهو : الجمع قال جمع من المفسرين (٢) : المراد بقوله سبحانه ( أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ ) (٣) جمعه في قلوبهم حتى (٤) آمنوا بجميع ما يجب عليهم أي : استكملوا أجزاء الإيمان بحذافيرها ليسوا ممن يقولون ( نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ) (٥).
وهو هنا إما بمعنى المفعول مثل : خلق الله أي مخلوقة ، فيكون بمعنى المكتوب في الطهارة. ( أو بمعنى ما يفعل به ، كالنظام لما ينظم به ، فيكون بمعنى ما يجمع به الطهارة ) (٦) أو يكون منقولا ( عرفيا ) (٧).
وقد عرّفه شيخنا الشهيد ـ رحمهالله ـ في بعض فوائده بأنه اسم لما يجمع به المسائل المتحدة بالجنس المختلفة بالنوع.
قال : والمقصد اسم لما يطلب فيه المسائل المتحدة في النوع المختلفة في الصنف ، ومثله الباب والفصل. والمطلب هو المائز بين المسائل المتحدة في الصنف المختلفة في الشخص.
وما ذكره ـ رحمهالله ـ غير مطرد. والحق أنّ هذه أمور اصطلاحية ومناسبات
__________________
(١) أي أحد المصادر الثلاثة لكتب ، قال في الصحاح ( ١ : ٢٠٨ ) كتبت كتبا ، وكتابا ، وكتابة.
(٢) منهم القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( ١٧ : ٣٠٨ ).
(٣) المجادلة : (٢٢).
(٤) في « س » : حين.
(٥) النساء : (١٥٠).
(٦) ما بين القوسين ليس في « م ».
(٧) ليست في « م ».