.................................................................................................
______________________________________________________
كما إذا لبس الفقيه لباس الجنديّ وتردّد به في البلاد ولم تجر عادة الفقهاء فيها تلبّس هذا النوع من الثياب.
وبالعكس ، مثل أن يلبس الجنديّ لباس الفقيه. وكما إذا لبس التاجر ثوب الجمّالين ونحو ذلك بحيث يضحك منه.
ومنه ، المشي في الأسواق والمجامع مكشوف الرأس أو البدن إذا لم يكن أهل المجلس كذلك.
وكذا مدّ الرجلين في مجالس الناس.
ومنه الأكل في الأسواق إلّا ان يكون الشخص سوقيا أو بدويّا وقرويّا ممّا لا ينكر مثل هذا الفعل عنه ، أو يكون ذلك عادة في تلك البلدة غير منكر وخارج عن رسومهم وعادتهم مثل كون الأكل في الطريق سفرا.
ومنه أن يقبل زوجته أو أمته بين الناس أو يحكي لهم ما يجري بينه وبينهما في الخلوة ، أو يكثر من الحكايات المضحكة.
ومنه أن يخرج من حسن العشرة التي هي مطلوبة منه عقلا وعادة مع أهله وإخوانه وجيرانه ، وبالجملة مع مخالطته ومعاملته (مخالطيه ومعامليه ـ خ) ، مثل أن يضايق معهم في المطعم القليل ، ويأكل وحده أطعمة طيّبة ، ويطعمهم أقل ما يجزئ شرعا ، وله مال كثير ولا يلتفت إلى الجيران بإطعام وماء ونار بل يمنعهم ويضايقهم في الأمور المشتركة مثل السكّة ، ويضايق معامليه في الشيء القليل الذي ينبغي المسامحة عن مثله في مثله ونحو ذلك لا يفعل ـ ما لا يليق بأمثاله ـ بالنسبة إلى الناس.
ومنه أن يباشر بنقل الماء والحطب والنار وحوائج الأطعمة إلى البيت بشحّ على دفع الكرى.
وأمّا لو كان ذلك ـ لاستكانة وعدم اعتباره بنفسه وانكسار نفسه وإرادة إصلاحها وجعلها الترابيّة وترك تعويده بالرسوم الجاهلية والعادة الحادثة ـ اقتداء