عن التزام اختصاص الخطابات الإلهية بأدوات الخطاب ، أو بنفس (١) توجيه الكلام بدون الأداة كغيرها بالمشافهين (٢) ، فيما لم يكن هناك قرينة على التعميم (*).
وتوهم (٣) صحة التزام التعميم في خطاباته تعالى لغير الموجودين
______________________________________________________
(١) معطوف على «أدوات الخطاب» يعني : أن الخطابات الإلهية سواء كانت بأدوات الخطاب كقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ونحو ذلك ، أم بنفس توجيه الكلام كقوله تعالى : «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» بناء على وضع الأدوات للخطاب الحقيقي تختص بالمشافهين ، ولا تشمل الغائبين عن مجلس الخطاب ـ فضلا عن المعدومين ـ إلّا بقرينة تدل على التعميم.
(٢) متعلق بقوله : «اختصاص» وضمير «كغيرها» راجع إلى الخطابات الإلهية.
(٣) نسب هذا التوهم إلى الفاضل الملا صالح المحشي للمعالم (قده) والغرض منه تصحيح توجه خطاباته تعالى شأنه لغير الحاضرين.
__________________
(*) لا يخفى أن التفصي عن لزوم التجوز في أدوات الخطاب مع إبقاء تلوها على عمومه للموجود والمعدوم منوط بأحد أمرين :
الأول : ما في المتن من وضع الأدوات للإيقاعي من الخطاب ، وحينئذ لا يلزم مجاز في شيء من الأدوات وتاليها.
الثاني : ما في تقريرات شيخنا الأعظم الأنصاري «قده» من تنزيل المعدومين منزلة الموجودين ، ثم استعمال الأدوات في معناها للموضوع له وهو الخطاب الحقيقي من دون لزوم مجاز لا في الأدوات ، ولا في العام الواقع عقيبها.