أنها موضوعة لمفاهيمها بما هي مبهمة (*)
______________________________________________________
المقيدة به بالعامّ الشمولي ، أو الماهية السارية. وان كان هو الشيوع بنحو البدلية سميت الماهية المقيدة به بالعامّ البدلي أو الماهية على البدل.
إذا عرفت اعتبارات الماهية إجمالا ، فاعلم : أن المصنف (قده) أفاد في المقام : أن اسم الجنس قد وضع للماهية المبهمة المهملة التي لم يلاحظ معها اعتبار من الاعتبارات أصلا ، فلفظ «رجل مثلا وضع للطبيعة التي لم يلاحظ معها شيء من الخصوصيات التي يمكن اقترانها بها.
__________________
(*) اختلفوا في أن اللابشرط المقسمي هل هو الماهية المبهمة كما هو المعروف بينهم؟ أم غيرها كما ذهب إليه بعض المدققين ، حيث قال في حاشيته على المتن ـ بعد بيان اعتبارات الماهية ـ ما لفظه : «وأيضا اللابشرط المقسمي على التحقيق ليس هو المعبر عنه في التعبيرات بالماهية من حيث هي ، إذ الماهية من حيث هي هي الماهية الملحوظة بذاتها بلا نظر إلى الخارج عنها ، واللابشرط المقسمي هي الماهية اللابشرط من حيث الاعتبارات الثلاثة ، لا من حيث كل قيد فضلا عن ذات الماهية التي كان النّظر مقصوراً عليها بلا نظر إلى الخارج عن ذاتها ، هذا هو الّذي ينبغي أن يعتمد عليه في الماهية واعتباراتها وان اشتبه الأمر فيها على غير واحد حتى أهل الفن» انتهى كلامه رفع مقامه ، وتبعه بعض أعاظم تلامذته دامت أيام إفاداته الشريفة.
والحق كما أفاده قدسسره ، لشهادة الوجدان بصحة لحاظ الماهية بأنحاء عديدة : أحدها : لحاظها بالنظر إلى ذاتياتها من دون نظر إلى غيرها ، وهي بهذا اللحاظ ليست إلّا هي ، لا يحكم بها ولا عليها ، ولا تخرج بهذا اللحاظ عن مرتبة تقررها الماهوي.