الّذي له ظاهر ، ويكون بحسب متفاهم العرف قالباً لخصوص معنى ، والمجمل بخلافه ، فما ليس له ظهور مجمل وان (١) علم بقرينة خارجية ما أريد منه ، كما أن ما له الظهور مبين وان علم بالقرينة الخارجية أنه ما أريد ظهوره (٢) وأنه (٣) مؤول. ولكل منهما في الآيات والروايات (٤)
______________________________________________________
معنى إما لتعدد الوضع ، وإما لتساوي المعنى المجازي للحقيقي ، وإما لجهة أخرى. وأخرى يكون في المراد مع ظهور الكلام في معنى ، لكن مع العلم بعدم إرادة ظاهره ، كالعام الّذي علم إجمالا بتخصيصه بمخصص مع عدم العلم بذلك المخصص تفصيلا. والمصنف جعل المبين الكلام الّذي له ظاهر وان علم بعدم إرادته ، والمجمل بخلافه وان علم بالمراد ، فمورد الاتصاف بالمبين والمجمل هو الكلام ، لا المراد ، خلافاً لما في التقريرات من أن المتصف بهما هو المراد لا الكلام ، فالمبين عند الشيخ الأعظم (قده) على ما في التقرير المنسوب إليه هو الواضح المراد وان لم يكن له ظهور ، كما إذا فرض إجمال صيغة الأمر ، وعدم ظهوره في الوجوب ، لكن علم بالقرينة إرادة الندب منها ، والمجمل هو ما لم يتضح المراد منه وان كان له ظهور.
(١) وصلية ، وهذا تعريض بما في التقريرات وقد عرفته.
(٢) مثل «جاء ربك» و «ما» في قوله : «ما أريد» نافية.
(٣) معطوف على «أنه» وضمائر «أنه وظهوره وأنه» راجعة إلى ما له الظهور.
وضمير «منهما» راجع إلى المجمل والمبين.
(٤) وغيرهما مثل ما عن عقيل بن أبي طالب : «أمرني معاوية بلعن علي عليهالسلام ألا فالعنوه» ، ومثل قول بعض أصحابنا حين سئل عن الخليفة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من بنته في بيته».