.................................................................................................
______________________________________________________
المقولة الصادقة عليها ذاتاً بطروّ عنواني الصلاة والغصب عليها ، لأنهما من الخصوصيات الخارجة عن حقيقة تلك المقولة ، ولذا تصدق هذه المقولة على تلك الحركات سواء وقعت بعنوان الصلاة أم لا ، وسواء وقعت في مكان غصباً وعدواناً أم لا ، وهذا الصدق كاشف عن عدم كون عنواني الصلاة والغصب من العناوين الذاتيّة لتلك الحركات.
__________________
التأثير التجددي ، وللماء حالة التأثر التجددي ، وأما نفس السخونة التي هي الأثر فهي من مقولة الكيف. والتعبير المناسب لهذا المعنى من الفعل والانفعال هو مقولة : «أن يفعل وأن ينفعل» كما عبر بذلك غير واحد ، وهو أولى من التعبير بالفعل والانفعال ، لما أفاده غير واحد كالمتأله السبزواري «قده» في حاشية شرح المنظومة من : أن الفعل المضارع يدل على الاستمرار التجددي ، وحيث ان التدرج اعتبر فيهما يكون التعبير بما يدل عليه أولى. فالفعل هو إيجاد الأثر تدريجاً ، والانفعال قبول الأثر كذلك ، ولذا قالوا في تفسير أن يفعل : «انه تأثير الشيء في غيره على اتصال غير قار» ، وأن ينفعل : «انه تأثر الشيء عن غيره على اتصال غير قار» ، فما لم ينته الأثر إلى حد ، ولم يستقر عليه يطلق على التأثير أن يفعل ، وعلى التأثر أن ينفعل ، لأن هيئة المضارع تدل على الاتصال غير القار ، وبعد تمامية الصدور والقبول واستقرار الأثر يطلق عليهما الفعل والانفعال.
نعم يصدق الفعل على الصلاة باعتبار صدورها من الفاعل ، فهي فعل عرفي ، لا مقولي ، إذ ليس كل فعل عرفي فعلا مقولياً.
وقد ظهر مما ذكرنا : فساد ما يتوهم من : أن الصلاة من مقولة الفعل ، فلا يعقل أن تكون أجزاؤها من مقولة الوضع ، لتباين المقولات.
وجه الفساد ما عرفته : من عدم كون الصلاة من مقولة الفعل الاصطلاحي ،