انظروا فيها حسّا حسنا لا تشكّوا ثم قال : انظروا في الأرض فإذا سبائك في الأرض كثيرة بعضها على بعض يتلألأ فقال بعضنا جعلت فداك أعطيتم كل هذا وشيعتكم محتاجون؟ فقال : إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة يدخلهم جنّات النعيم ويدخل عدوّنا الجحيم (١).
٢ ـ عن عثمان بن زيد عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة ، قال : يا جابر ما عندنا درهم ، فلم ألبث حتى دخل عليه الكميت ، فقال له: جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي حتى أنشدك قصيدة ، فقال : أنشد ، فأنشده قصيدة ، فقال عليهالسلام : يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت ، فقال له : جعلت فداك إن رأيت أن تأذن لي أنشدك قصيدة أخرى ، قال عليهالسلام : أنشد ، فأنشده أخرى قالعليهالسلام : يا غلام أخرج من ذلك البيت بدرّة فادفعها إلى الكميت فدفع إليه بدرة ، فقال: جعلت فداك والله ما أحبكم لغرض الدنيا ، وما أردت بذلك إلّا صلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وما أوجب عليّ من الحق ، قال : فدعا له أبو جعفر عليهالسلام ثم قال : يا غلام ردّها مكانها ، قال جابر : قلت في نفسي ليس عندي درهم ، وأمر للكميت بثلاثين ألف درهم ، فقام الكميت وخرج ، قلت له : جعلت فداك قلت ليس عندي دراهم وأمرت للكميت بثلاثين ألف درهم قال عليهالسلام يا جابر قم وادخل البيت ، قال جابر :
قمت ودخلت البيت فلم أجد منه شيئا فخرجت إليه ، فقال لي : يا جابر ما سترنا عنكم أكثر مما أظهرنا لكم ، فقام فأخذ بيدي وأدخلني البيت ثم قام وضرب برجله الأرض فإذا شبيه بعنق البعير قد خرجت من ذهب ثم قال لي : يا جابر انظر إلى هذا ولا تخبر به أحدا إلّا من تثق به من إخوانك إنّ الله أقدرنا على ما نريد ولو شئنا أن نسوق الأرض بأذمتها لسقناها (٢).
٣ ـ ما ورد عن الاختصاص والبصائر عن ابن عيسى عن ابن أبي نصر عن محمد بن حمران عن الأسود بن سعيد قال :
قال لي أبو جعفر عليهالسلام :
يا أسود بن سعيد إنّ بيننا وبين كل أرض ترا مثل تر البناء ، فإذا أمرنا في
__________________
(١) بصائر الدرجات : ص ٣٩٤ ح ١ ط. قم.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٣٩٥ ح ٥.