ينتظر أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت ، فولدت ابنا ذكرا عتيدا أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد ...».
في النصّ هنا ثلاثة أمور :
١ ـ المرأة المتسربلة بالشمس وتحت رجليها القمر هي فاطمة سيدة النساء روحي فداها ، حيث لبست شمس الإمام علي عليهالسلام ، والقمر تحت رجليها لشدّة جمالها حيث أشرق من نورها ، ووهجه مكتسب منها ، لما ورد بالأخبار المتواترة إجمالا أنّ الله تعالى خلق الأشياء لأجلهم فهم العلة الغائية لخلق الكون ، هذا مضافا إلى ما ورد من أن الله سبحانه خلقها من نور عظمته ، فلما اشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها.
والتاج المشتمل على بروج اثنى عشر كناية عن الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام.
٢ ـ المراد من كونها «حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة» إما كناية عن الاثنى عشر كوكبا ، وإما كناية عن السقط محسن الذي أسقطته بفعل ضربة الثاني عمر بن الخطاب ، فجاءها المخاض خلف الباب وهي في حالة حزن ووجع فطرحته خلفه ، وهذا أصوب. والتنين كناية عن قوى الباطل المناهضة للحق.
٣ ـ فولدت ابنا ذكرا عتيدا ...
إشارة إلى ولادة الإمام المهدي (عج) الشريف من نسلها حيث يرعى جميع الأمم وقت الظهور بعصا من حديد يسوقهم إلى الطاعة ويزجرهم عن المعصية.
وورد في الإصحاح ١٤ من رؤيا يوحنا :
«ثم نظرت وإذا سحابة بيضاء وعلى السحابة جالس شبه ابن الإنسان له على رأسه إكليل من ذهب وفي يده منجل حادّ ، وخرج ملاك آخر من الهيكل يصرخ بصوت عظيم إلى الجالس على السحابة أرسل منجلك وأحصد لأنه قد جاءت الساعة للحصاد ، إذ قد يبس حصيد الأرض ، فألقى الجالس على السحابة منجله على الأرض فحصدت الأرض».
فالجالس على سحابة هو الإمام المهدي عليهالسلام حيث ورد في نصوصنا أنه ينزل في الكوفة بسبع قباب من نور ، والذي يصرخ بصوت عظيم كناية عن جبرائيل عليهالسلام حيث يصيح قبل خروج القائم ، أو عبارة عن إعطاء الإمام (عج)