٤ ـ صحيح ابن داود ج ٢ ص ٢٠٨. عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «المهديّ مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين».
ورواه الحاكم في المستدرك طبع حيدر الدكن سنة ١٣٣٤ ص ٥٧٧ ج ٤.
وروي في صحيح البخاري الجزء الثاني من كتاب بدء الخلق في باب نزول عيسى بن مريم عليهالسلام : عن أبي قتادة الأنصاري ، أنّ أبا هريرة قال : قال رسول الله : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم.
ورواه مسلم في القسم الأول من الجزء الأول من صحيحه ، باب نزول عيسى.
هذه طائفة من مصادر القوم. أمّا ما ورد في مصادرنا فمنها :
١ ـ ما ذكره الشيخ الصدوق (قدسسره) في الأمالي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
لمّا عرج بي إلى السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن سدرة المنتهى إلى حجب النور ، ناداني ربّي جلّ جلاله : يا محمد أنت عبدي وأنا ربّك فلى أخضع ، وإياي فاعبد ، وعليّ فتوكل ، وبي فثق ، فإني قد رضيت بك عبدا وحبيبا ورسولا ونبيا ، وبأخيك علي خليفة وبابا فهو حجّة على عبادي وإمام لخلقي ، به يعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يميّز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفّذ أحكامي ، وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أطهّر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا به السفلى وكلمتي العليا ، وبه أحيي عبادي ، وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيتي ، وإياه أظهر على السرائر والضمائر بإرادتي وأمدّه بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني ، ذلك وليي حقا ومهديّ عبادي صدقا (١).
٢ ـ ما ورد في دلائل الإمامة عن عبد الله بن مسعود قال :
كنت عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ مرّ فتية من بني هاشم كأنّ وجوههم المصابيح ، فبكى
__________________
(١) منتخب الأثر : ص ١٧٢.