والمعاملاتية كما أشير إلى ذلك في النصوص أنّ الصّدقة وصلة الأرحام وصلاة الليل كلّ ذلك يطيل بالعمر ويدفع البلاء.
٢ ـ التغذية الكاملة : حيث إن لها أثرا في تطويل العمر وإبعاد الشيخوخة قليلا وقد اكتشف من خلال تجارب اليكسس كاريل أن وجود المواد الغذائية اللازمة لأيّ كائن حيّ يجعله لا يتأثر بالزمان ولا يبدو عليه أيّ أثر للضعف.
وأنت ترى بأمّ عينيك وتسمع بأذنيك أن مئات الأشخاص في إفريقيا يموتون كلّ شهر نتيجة الفقر وسوء التغذية ، وترى في المقابل آلاف الأطنان من موادّ الأغذية تلقى في البحار من قبل دول أوروبا المستعمرة وذلك للمخزون الزائد عندها ولتتحكم بأسعار السلع الفائضة لديها.
ومن هنا نعلم مدى أهمية ما ورد عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه كان أحبّ إليه الأسودان ـ التمر والماء ـ وفي نص آخر : ـ الحليب والتمر ـ لما فيهما من مواد غذائية هائلة نافعة للجسد.
٣ ـ قلة الطعام : فإنّ التحكّم بحجم الطعام أثر بالغ الأهمية في تطويل العمر.
وكثرة تناول الأطعمة تورث التخمة التي هي سبب نشوء الأمراض المتعددة ، لذا ورد الحثّ على الحمية «المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء» وورد التأكيد أيضا على الجوع ، فعن أبي جعفر عليهالسلام قال : من أراد أن لا يضرّه طعام ، لا يأكل طعاما حتى يجوع وتنقّى معدته ، فإذا أكل فليسمّ الله وليجد المضغ وليكفّ عن الطعام وهو يشتهيه ويحتاج إليه (١).
وجعل العرفاء (قدّست أسرارهم) الجوع من شروط السير والسلوك إلى الله تعالى ، لذا قال بعضهم : ما صار الأبدال أبدالا إلّا بأربعة : بالجوع والسهر والصمت والخلوة.
٤ ـ المحيط الهادىء : فالعيش في محيط خال من الضوضاء وبعيد عن السموم البيئية الأرضية والفضائية يعطي المرء عيشا هنيئا وحياة ملؤها النشاط والحيوية.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ١٦ ص ٥٤٠ ح ٣.