قبل إحدى جواريه ، كما أنّ القاهر ثار عليه جماعة مقتحمين قصره فاستيقظ مخمورا فقتلوه. وهذا دأب الملوك.
ثالثا : القضاء على ثورة صاحب الزنج الذي كما يروى أنه عاث في البلاد الفساد وقد خلّف قتله السرور والبهجة في أوساط المجتمع.
رابعا : نهاية الدولة الطولونيّة في مصر ، وقد أسّسها أحمد بن طولون التركي ، الذي سمّاها باسم أبيه طولون ، وأحمد بن طولون هذا ولّاه على مصر بايكبال التركيّ من قبل الخلافة العباسيّة فتمرّد عليها متفردا بمصر وسوريا إلى أن مات مبطونا عام ٢٧٠ ، ثم خلفه ابنه خمارويه إلى أن قتل مخمورا على يد بعض خدمه.
خامسا : ظهور دولة القرامطة وهم فرقة من الاسماعيلية يؤمنون بسبعة أئمة أولهم علي بن أبي طالب إلى جعفر بن محمد ثم محمد بن إسماعيل ابن الإمام الصادق عليهالسلام.
ومن معتقداتهم أنّ إمامهم محمد بن إسماعيل حيّ لم يمت وأنّه في بلاد الروم.
والقرامطة هؤلاء هم الذين قلعوا الحجر الأسود من الكعبة عام ٣١٧ ه ثم أرجعوه بعد ثلاثين سنة ، وصدرت منهم أعمال شنيعة على قوافل الحجّاج وإبادتهم لهم وجرّدوا سيوفهم على أهل البصرة كما أنهم كبّدوا العراق وسوريا والبحرين تضحيات عظيمة ، إلى ما هناك من أعمال وأفعال شنيعة ارتكبوها.
سادسا : ظهور الدولة البويهية عام ٣٢١ ه.
سابعا : انّ الملاحظ في تلك الفترة قلّة عدد الثوّار العلويين على ما ذكر أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين.
ويرجع السبب في ذلك إلى أحد أمرين :
الأول :
إنّ كل تحرّك قد يقوم به الثوّار العلويون قد ينسب إلى تحركات القرامطة الذين يخالفون الشيعة الإمامية في نهجهم ومعتقداتهم ، وهذا ما لا يريده الثوار لأنفسهم.