ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ. وما تنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع».
٢ ـ محاورة أبي جعفر عليهالسلام أيضا مع سعيد بن الحسن (١) :
أبو جعفر عليهالسلام : أيجيء أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه؟
سعيد : ما أعرف ذلك فينا.
أبو جعفر عليهالسلام : فلا شيء إذن.
سعيد : فالهلاك إذن.
أبو جعفر : إنّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد.
٣ ـ محاورة أبي عبد الله الصادق عليهالسلام مع أبي الصباح الكناني (٢) :
الكناني لأبي عبد الله عليهالسلام : ما نلقى من الناس فيك؟!
أبو عبد الله : وما الذي تلقى من الناس؟
الكناني : لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام ، فيقول جعفري خبيث.
أبو عبد الله : يعيّركم الناس بي؟!
الكناني : نعم!
أبو عبد الله : ما أقلّ والله من يتبع جعفرا منكم! إنما أصحابي من اشتدّ ورعه ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه. هؤلاء أصحابي!
٤ ـ ولأبي عبد الله عليهالسلام كلمات في هذا الباب نقتطف منها ما يلي :
أ ـ (ليس منّا ـ ولا كرامة ـ من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون ، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه).
ب ـ (إنّا لا نعدّ الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع أمرنا متبعا ومريدا إلّا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع ، فتزينوا به يرحمكم الله).
ج ـ (ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن ،
__________________
(١) أصول الكافي كتاب الإيمان : باب حق المؤمن على أخيه.
(٢) نفس المصدر باب الورع.