يوم ألف سنة ، وحشر ويداه مغلولتان إلى عنقه فإن قام فيهم بأمر الله أطلقه الله ، وإن كان ظالما هوي به في نار جهنم سبعين خريفا.
(نفس المصدر ص ١٣٧ ح ٧).
٣ ـ وما في صحيحة زيد الشحّام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
من تولّى أمرا من أمور الناس فعدل فيهم وفتح به ، ورفع ستره ـ أي فتح قلبه وباب داره لخدمة الناس ـ ونظر في أمور الناس كان حقا على الله أن يؤمن روعته يوم القيامة ويدخله الجنّة. (الوسائل : ج ١٢ ص ١٤٠ ح ٧).
٤ ـ ورواية زياد بن أبي سلمة المتقدّمة صريحة المضمون في جواز الدخول في ولاية الجائر لتفريج كرب المؤمن وقضاء حاجته.
٥ ـ وما ورد في رواية علي بن يقطين قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفرعليهالسلام : إنّ الله تبارك وتعالى مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه (١).
والمعروف عند الإمامية أن عليّ بن يقطين أحد صحابة الإمام الكاظم عليهالسلام كان وزيرا لهارون الرشيد وقد طلب من الإمام عليهالسلام مرارا أن يعفيه من البقاء فى وزارة هارون فلم يأذن له الإمام عليهالسلام لما يترتّب على بقائه يوم ذاك من فوائد على المؤمنين ، روى عن مولانا الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال :
ما من جبّار إلّا على بابه ولي لنا يدفع الله به عن أوليائنا ؛ أولئك لهم أوفر حظ من الثواب يوم القيامة (٢).
وروى صاحب البحار عن صاحب كتاب قضاء الحقوق أنه قال : استأذن علي بن يقطين مولانا الكاظم عليهالسلام في ترك عمل السلطان فلم يأذن له ، وقال : لا تفعل ، فإنّ لنا بك أنسا ولإخوانك بك عزّا وعسى أن يجبر الله بك كسرا ، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه ، يا علي كفارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم ، أضمن لي واحدة ، وأضمن لك ثلاثا ، اضمن لي أن لا تلقى أحدا من أوليائك إلّا قضيت حاجته وأكرمته ، وأضمن لك أن لا يظلّك سقف سجن أبدا ولا ينالك حدّ
__________________
(١) الوسائل : ج ١٢ ص ١٣٩ ح ١.
(٢) بحار الأنوار : ج ٧٢ ص ٣٧٩ ح ١.