الطائفة الرابعة : الأخبار الواردة في لزوم طاعة الأئمة عليهالسلام وأنّ الناس غير معذورين لعدم معرفتهم.
روى الكليني في باب فرض طاعة الأئمة عن أبي سلمة عن مولانا أبي عبد الله عليهالسلام قال :
سمعته يقول : نحن الذين فرض الله عزوجل طاعتنا ، لا يسع الناس إلّا معرفتنا ، ولا يعذر الناس بجهالتنا ، من عرفنا كان مؤمنا ، ومن أنكرنا كان كافرا ، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالّا ، حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة ، فإن يمت على ضلالته يفعل لله به ما يشاء (١).
الطائفة الخامسة : الأخبار الدالّة على أنّ من لا يعرفهم ولا يواليهم فهو ضالّ غير مؤمن بالله.
روى الكليني في باب معرفة الإمام عن أبي حمزة قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : إنما يعبد الله من يعرف الله ، فأما من لا يعرف الله ، فإنما يعبده هكذا ضلالا ، قلت : جعلت فداك فما معرفة الله؟ قال : تصديق الله تعالى ، وتصديق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وموالاة علي عليهالسلام والائتمام به وبأئمة الهدى ، والبراءة إلى الله عزوجل من عدوّهم ، هكذا يعرف اللهعزوجل(٢)
إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على عظمة الإمام والإمامة وأنها أهم المعتقدات لما يترتّب عليها من معرفة بقية الأصول والمعارف التوحيدية ، وهناك أخبار كثيرة تشير إلى كفر المنكرين لأئمة آل البيت عليهمالسلام وخلودهم في النار ، وضلالة الجاهلين بهم عليهمالسلام وأنّ الناجي من آمن بهم عليهمالسلام ، منها ما ورد عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
إنّ الله تعالى نصب عليّا علما بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ، ومن أنكره كان كافرا ، ومن جهله كان ضالا ومن نصب معه شيئا كان مشركا ، ومن جاء بولايته دخل الجنة (٣).
وما ورد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال تعقيبا على قوله تعالى :
__________________
(١) أصول الكافي : ج ١ ص ١٨٧ ح ١١.
(٢) نفس المصدر : ج ١ ص ١٨٠ ح ١.
(٣) أصول الكافي : ج ١ ص ٤٣٧ ح ٧ وج ٢ ص ٣٨٨ ح ٢٠.