عليه التعزير بحسب ما يراه الإمام ، ويمكن حمله على التقية لما مر هنا (١) وفي النكاح (٢) ، ولما يأتي (٣).
[ ٣٤٩٧٨ ] ٤ ـ أحمد بن محمد بن عيسى في ( نوادره ) عن أبيه ، قال : سئل الصادق عليهالسلام عن الخضخضة (١)؟ فقال : إثم عظيم قد نهى الله في كتابه ، وفاعله كناكح نفسه ، ولو علمت بما يفعله ما أكلت معه ، فقال السائل : فبين لي يا ابن رسول الله من كتاب الله فيه فقال : قول الله : ( فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون ) (٣) وهو مما وراء ذلك ، فقال الرجل : أيما أكبر؟ الزنا؟ أو هي؟ فقال : هو ذنب عظيم ، قد قال القائل بعض الذنب أهون من بعض والذنوب كلها عظيم عند الله لأنها معاصي وأن الله لا يحب من العباد العصيان ، وقد نهانا الله عن ذلك لأنها عن عمل الشيطان ، وقد قال : ( لا تعبدوا الشيطان ) (٤) ( إن الشيطان كان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) (٥).
__________________
(١) مر في الحديثين ١ و ٢ من هذا الباب.
(٢) مر في الأحاديث ٢ و ٣ و ٥ و ٧ من الباب ٢٨ ، وفي الباب ٣٠ من أبواب النكاح المحرم.
(٣) يأتي في الحديث الآتي من هذا الباب.
٤ ـ نوادر احمد بن محمد بن عيسى : ٦٢.
(١) الخضخضة : الاستمناء باليد. « مجمع البحرين ( خضخض ) ٤ : ٢٠٢ ».
(٢) في المصدر : بمن.
(٣) المؤمنون ٢٣ : ٧.
(٤) يس ٣٦ : ٦٠.
(٥) فاطر ٣٥ : ٦.