أمن آل ليلى عرفت الدّيارا |
|
بجنب الشّقيق خلاء قفارا (١) |
أراد : من ناحية آل ليلى.
وقال زهير :
أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلّم |
|
بحومانة الدّرّاج فالمتثلّم (٢) |
أراد : من ناحية أم أوفى.
وقال أبو ذؤيب :
أمنك البرق أرقبه فهاجا |
|
فبتّ إخاله دهما خلاجا (٣) |
وقال أيضا :
أمنك برق أبيت اللّيل أرقبه |
|
كأنّه في عراض الشّام مصباح (٤) |
وقال الجعديّ :
لمن الدّيار عفون بالتّهطال |
|
بقيت على حجج خلون طوال |
أراد بقيت على مرّ حجج ، وتكرار حجج.
فأمّا قوله تعالى : (فِيهِ تُسِيمُونَ) فمعناه ترعون ، وترسلون أنعامكم ؛ يقال : أسام الإبل يسيمها أسامة ؛ إذا أرعاها وأطلقها فرعت منصرفة حيث شاءت ؛ وسوّمها أيضا يسوّمها من ذلك ؛ وسامت هي إذا رعت ؛ فهي تسوم ، وهي إبل
__________________
(١) المفضليات ٤١٢ (طبعة المعارف) ، والرواية هناك :
أمن آل ميّ عرفت الدّيارا |
|
بحيث الشقيق خلاء قفارا |
والشقيق : ماء لبني أسيد بن عمرو بن تميم.
(٢) أول المعلقة ، ديوانه : ٤. الدمنة آثار الناس وما سودوا من الرماد وغيره. لم تكلم : ولم تبين. وحومانة الدراج والمتثلم : موضعان.
(٣) ديوان الهذليين : ١ / ١٦٤ ؛ وفي حاشية بعض النسخ : «شبه السحاب بإبل سود ، وصوت الرعد بجنينها ؛ ولم يذكر السحاب إلا أن البرق دل عليه ، وخلاج : جمع خلوج ؛ وهي الناقة التي خلج ولدها ؛ وهو فعول في معنى مفعول ، كالركوب والحلوب».
(٤) ديوان الهذليين : ١ / ٤٧ ، واللسان (عرض) ، وعراض الشام نواحيه ؛ الواحد عرض.