السؤال عن أقل المجزي ، ويجاب : بأنّ أقلّ المجزي يتحقّق بترك المستحبات ونحو ذلك.
وقد اتفق لبعض محققي المعاصرين ـ سلّمه الله ـ أنّه ذكر الخبر المبحوث عنه في المؤيّدات لوجوب الصلاة على النبي وإله عليهمالسلام ، ولم يذكر في الصحاح ولا الحسان (١). وهو غريب ؛ فإنّ الخبر هنا صحيح بلا ارتياب.
نعم في التهذيب ذكر قبله رواية عن محمّد بن يعقوب ثم قال : وعنه (٢). وهو يوهم الإرسال ، ومراعاة هذا الكتاب تزيل الارتياب وتبيّن أنّ الضمير في التهذيب لأحمد ، وعلى كل حال فضميمة خبر عبد الملك لهذا الخبر يدل على أنّ في الثاني وتقبّل شفاعته كما فيه الحمد لله في أوّله. وما ورد في الخبر الحسن (٣) في باب الأذان في بيان صفة صلاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في المعراج وأنّه قال في أوّل التشهد : « بسم الله » إلى آخره (٤). لا ينافي هذا كما هو واضح.
وما في الفقيه من قوله : « بسم الله وبالله » إلى آخره. في التشهد الأخير والأوّل (٥) ، لا يضر بالحال ، لكن ذكره في الأخير فيه تأييد للرجحان فيه. والحمد لله في الأوّل حينئذ هو الأولى ، لما يقتضيه ظاهر خبر عبد الملك من كونه من التشهد ، كما أنّ وتقبل شفاعته كذلك ، غاية الأمر أنّ جواز
__________________
(١) البهائي في الحبل المتين : ٢٥٠.
(٢) التهذيب ٢ : ١٠١ / ٣٧٧.
(٣) في « رض » زيادة : في الكافي.
(٤) الكافي ٣ : ٤٨٢ / ١ ، علل الشرائع : ٣١٢ / ١ ، الوسائل ٥ : ٤٦٥ أبواب أفعال الصلاة ب ١ ح ١٠.
(٥) الفقيه ١ : ٢٠٩.