يكون عليهالسلام فصّل بغيره ، أو لبيان الجواز كما قيل (١) ، وفيه نوع تأمّل ؛ لأنّ بيان الجواز في المستحب غير ظاهر الوجه.
وفي بعض الأخبار المعدود في الموثّق أنّه سئل عليهالسلام ما الذي يجزئ من التسبيح بين الأذان والإقامة؟ قال : يقول : « الحمد لله » (٢).
وروى الشيخ في التهذيب بسند فيه الحسين بن راشد وجعفر بن محمّد بن يقطين (٣). والأوّل : مهمل في الرجال (٤) ، والثاني : لم أقف عليه فيها ، ومع ذلك فهو مرفوع مضمر ، إلاّ أنّ التساهل في السنن لو تمّ دليله كفى في العمل به ، وقد قدّمنا فيه القول.
والمتن : قال : « يقول الرجل إذا فرغ من الأذان وجلس : اللهم اجعل قلبي بارّا ( وعيشي قارّا ) (٥) ورزقي دارّا واجعل لي عند قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قرارا ومستقرّا ».
وليكن هذا آخر الجزء الثاني من كتاب استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار (٦) والله المسؤول أن يوفّق لإكماله بجاه محمّد المصطفى وآله ، وأن يجعل سعينا مصروفا فيما يرضيه عنّا من الأعمال ، ويدفع عنّا بمنّه عظائم الأخطار والأهوال.
وقد اتّفق بتوفيق الله الابتداء والانتهاء في مشهد سيّد الشهداء
__________________
(١) انظر الحبل المتين : ٢١٠.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٨٠ / ١١١٤ ، الوسائل ٥ : ٣٩٨ أبواب الأذان والإقامة ب ١١ ح ٥.
(٣) التهذيب ٢ : ٦٤ / ٢٣٠.
(٤) انظر منهج المقال : ١١٢.
(٥) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(٦) في « رض » زيادة : ويتلوه الجزء الثالث أبواب كيفية الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها.