______________________________________________________
كذابا (١). وقال القتيبي : إنه كان من الغلاة الكبار (٢). وقال النجاشي : إن ابنه محمدا ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء (٣). وأيضا فإنها مجملة الدلالة ، متروكة الظاهر ، مخالفة للاعتبار ، فالأجود اطراحها رأسا.
وبالجملة : فالأخبار الواردة في هذه المسألة (٤) كلها ضعيفة السند ، لكن المقام مقام استحباب فالأمر فيه هين.
واعلم : أنه على ما اعتبره المتأخرون يتحصل في المسألة أربع وعشرون صورة ، لأن امتداد البئر والبالوعة إما أن يكون في جهة الجنوب والشمال ، أو فيما بين المشرق والمغرب ، وبكل تقدير إما أن تكون الأرض صلبة أو رخوة ، فهذه ثمان صور ، ثم إما أن يستوي القراران حسا أو تكون البئر أعلى أو البالوعة.
فإن كانت البئر في جهة الشمال فصوره ست.
الأولى : قرارها أعلى والأرض صلبة.
الثانية : الصورة بحالها والأرض رخوة.
الثالثة : استواء القرارين والأرض صلبة.
الرابعة : الصورة بحالها والأرض رخوة.
الخامسة : قرار البالوعة أعلى والأرض صلبة. وفي هذه الصور الخمس يستحب التباعد عندهم بخمس.
السادسة : الصورة بحالها والأرض رخوة والتباعد هنا بسبع. ومنه يعلم حكم الصور
__________________
(١) كما في رجال النجاشي : ( ١٨٢ ـ ٨٤٢ ).
(٢) كما في رجال الكشي ( ٢ : ٦٧٣ ـ ٧٠٤ ). ففيه : محمد بن مسعود ، قال ، قال علي بن محمد : سليمان الديلمي من الغلاة الكبار.
(٣) رجال النجاشي : ( ٣٦٥ ـ ٩٨٧ ).
(٤) الوسائل ( ١ : ١٤٤ ) أبواب الماء المطلق ب (٢٤).