المعارف العالية لأهل البيت عليهمالسلام بجهد وجهاد ، وصبر وسداد ، واستقاموا على طريق حفظ القيم الدينيّة المتكاملة ، والدفاع عن نواميس هذه المدرسة ، وموازين الشريعة المحمّديّة بأفكارهم وأقلامهم وأقوالهم.
٣ ـ الفقهاء الملتزمون ، الذين حرسوا ثُغور العقيدة بوعي وذكاء ، وجاهدوا في إبطال تحريف المبطلين ، ونفي انحراف الغالين بيد بيضاء من البرهان والفرقان.
٤ ـ المتفكّرون ، الذين لم يكتفوا بإكتساب العلوم السائدة في الحوزات العلميّة ، بل انتهلوا أيضاً ـ عن وعي واسع ، وفكر حيّ متحرّك ـ من ينابيع العلوم الاخرى القديمة أو الجديدة ، ولم يغفلوا بالاشتغال بزاوية خاصّة وبُعد خاصّ من الدين عن سائر أبعاده وزواياه.
٥ ـ المصلحون المتنوّرون ، الذين انتفضوا كعَيْنٍ صافية في صحراء إعصار الطواغيت المقْفَرة ، ورفدوا أحرار ذلك الليل المظلم بالأمن والرجاء.
٦ ـ الموقنون القائمون بالقسط ، الذين يرون إيجاد مجتمع ديني وتشكيل نظام حكم إلهي في الدرجة الاولى من واجبات العلماء الملتزمين ، وامنيّتهم المقدّسة تحقّق الأحكام الناصعة ، والمعارف الراقية للإسلام على أرض الواقع ويموج في قلوبهم نور الأمل بالمستقبل الباهر الزاهر حول مصير الامّة الإسلاميّة.
٧ ـ المحقّقون الذين لم يعيشوا قلّة الهمّة ووهن العزيمة ، ولم يدفنوا في غبار التسامح والتساهل.
٨ ـ المتتبّعون المتبحّرون ، الذي يعدّون من طالبي الأسرار الإلهيّة والرموز القرآنيّة ، والذين تصدّوا لإشباع الحاجات المعنويّة الدينيّة في المجتمع الاسلامي ، ويتحمّلون مسؤوليّة استنباط الأحكام ، وتبيين الثقافة الدينيّة في مجمع الحوزات الإسلاميّة بحيث أدّى حضورهم المستمر ( واستعدادهم للمراجعات الدينيّة والجواب عن كلّ مسألة عرضت عليهم ) أن يصبحوا علماء ربّانيين وفقهاء متمرّسين كاملاً عبقريّاً.
٩ ـ المتنزّهون ، الذين لا ينظرون إلى المقامات الاعتباريّة والمناصب الحوزويّة إلاّمن جهة أنّها أداة لخدمة الدين والمذهب ، ولا يشترون تلك القيم المعنويّة ، والمقامات الاخرويّة ، والدرجات والاجور الموعودة لأصحاب الخدمات القلمية والبيانيّة ، بحُطام الدنيا ومتاعها القليل الزائل.