اللّه صلىاللهعليهوآله» (١).
٨ ـ حديث ثابت بن دينار قال : سألت زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام عن «اللّه جلّ جلاله هل يوصف بمكان؟
فقال :
تعالى اللّه عن ذلك.
قلت : فلِمَ أسرى نبيّه محمّد صلىاللهعليهوآله إلى السماء؟
قال : ليريه ملكوت السماء وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه.
قلت : فقول اللّه عزوجل : (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) (٢)؟
قال : ذاك رسول اللّه صلىاللهعليهوآله دنا من حجب النور فرأى ملكوت السماوات ، ثمّ تدلّى صلىاللهعليهوآله فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتّى ظنّ أنّه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى» (٣).
٩ ـ حديث يونس بن عبدالرحمن قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : لأي علّة عرج اللّه بنبيّه صلىاللهعليهوآله إلى السماء ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور ، وخاطبه وناجاه هناك واللّه لا يوصف بمكان؟
فقال عليهالسلام :
«إنّ اللّه لا يوصف بمكان ، ولا يجري عليه زمان ، لكنّه عزوجل أراد أن يشرّف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقوله
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٣١٤ ب١٤ ح٧).
(٢) سورة النجم : (الآيتان ٨ و ٩).
(٣) بحار الأنوار : (ج٣ ص٣١٤ ب١٤ ح٨).