موقفا كلّ موقف مثل ألف سنة ممّا تعدّون ، ثمّ تلا هذه الآية : (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (١)» (٢).
٦ ـ حديث ثوير بن أبي فاخته ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : سئل عن النفختين : كم بينهما؟ قال : ما شاء اللّه ، فقيل له : فأخبرني يابن رسول اللّه كيف ينفخ فيه؟ فقال :
«أمّا النفخة الاُولى فإنّ اللّه يأمر اسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه الصور ، والصور رأس واحد وطرفان وبين طرف كلّ رأس منهما ما بين السماء والأرض ، فإذا رأت الملائكة إسرافيل هبط إلى الدنيا ومعه الصور ، قالت : قد أذن اللّه في موت أهل الأرض وفي موت أهل السماء ، قال : فيهبط إسرافيل بحظيرة بيت المقدس ويستقبل الكعبة فإذا رأوه أهل الأرض قالوا : قد أذن اللّه في موت أهل الأرض ، قال : فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض فلا يبقى في الأرض ذو روح إلاّ صعق ومات ، ويخرج الصوت من الطرف الذي يلي السماء فلا يبقى ذو روح في السماوات إلاّ صعق ومات إلاّ إسرافيل ، قال : فيقول اللّه لإسرافيل : ياإسرافيل! مُت ، فيموت إسرافيل ، فيمكثون في ذلك ما شاء اللّه ، ثمّ يأمر اللّه السماوات أن تمور ويأمر الجبال فتسير وهو قوله : (يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرا * وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرا) (٣) يعني تنبسط وتبدّل الأرض غير الأرض يعني
__________________
(١) سورة المعارج : (الآية ٤).
(٢) بحار الأنوار : (ج٧ ص١٢٦ ب٦ ح٣).
(٣) سورة الطور : (الآيتان ٩ و ١٠).