أرضه؟ فيقوم داود النبي عليهالسلام ، فيأتي النداء من عند اللّه عزوجل : لسنا إيّاك أردنا وإن كنت للّه تعالى خليفة ؛ ثمّ ينادي ثانية : أين خليفة اللّه في أرضه؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
فيأتي النداء من قِبَل اللّه عزوجل : يامعشر الخلائق! هذا علي بن أبي طالب خليفة اللّه في أرضه ، وحجّته على عباده ، فمن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنّات.
قال : فيقوم الناس الذين قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتّبعونه إلى الجنّة. ثمّ يأتي النداء من عند اللّه جلّ جلاله :
ألا من ائتمّ بإمام في دار الدنيا فليتّبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ (تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الاْءَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللّه أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ) (١)» (٢).
__________________
(١) سورة البقرة : (الآيتان ١٦٦ و ١٦٧).
(٢) بحار الأنوار : (ج٨ ص١٠ ب١٩ ح٣).