«من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج ، والمساءلة في القبر ، والشفاعة» (١).
٥ ـ حديث تفسير القمّي عند قوله تعالى : (وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) (٢) ، قال : لا يشفع أحد من أنبياء اللّه ورسله يوم القيامة حتّى يأذن اللّه له إلاّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فإنّ اللّه قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة.
والشفاعة له وللأئمّة من ولده ، ثمّ بعد ذلك للأنبياء صلوات اللّه وعلى محمّد وآله وعليهم.
قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي العبّاس المكبّر قال : دخل مولى لامرأة علي بن الحسين صلوات اللّه عليهما على أبي جعفر عليهالسلام يقال له : أبو أيمن ، فقال : ياأبا جعفر! تغرّون الناس وتقولون : شفاعة محمّد ، شفاعة محمّد! فغضب أبو جعفر عليهالسلام حتّى تربّد وجهه (٣) ، ثمّ قال :
«ويحك ياأبا أيمن! أغرّك أن عفّ بطنك وفرجك؟
أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآله ، ويلك! فهل يشفع إلاّ لمن وجبت له النار؟
ثمّ قال : ما أحد من الأوّلين والآخرين إلاّ وهو محتاج إلى شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآله يوم القيامة.
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : إنّ لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله الشفاعة في اُمّته ، ولنا شفاعة في شيعتنا ، ولشيعتنا شفاعة في أهاليهم.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٨ ص٣٧ ب٢١ ح١٣).
(٢) سورة سبأ : (الآية ٢٣).
(٣) تربّد وجهه : أي تغيّر من الغضب.