«ياعلي! إنّ اللّه عزوجل قد غفر لك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك ومحبّي محبّي شيعتك ، فأبشر ، فانّك الأنزع البطين : منزوع من الشرك بطين من العلم» (١).
١٥ ـ حديث صفوان الجمّال قال : دخلت على أبي عبداللّه عليهالسلام فقلت : جعلت فداك! سمعتك تقول : شيعتنا في الجنّة ، وفيهم أقوام مذنبون ، يركبون الفواحش ، ويأكلون أموال الناس ، ويشربون الخمور ، ويتمتّعون في دنياهم.
فقال عليهالسلام :
«هم في الجنّة ، اعلم أنّ المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتّى يبتلى بدَين أو بسقم أو بفقر ، فإن عفي عن هذا كلّه شدّد اللّه عليه في النزع عند خروج روحه حتّى يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه.
قلت : فداك أبي واُمّي فمن يردّ المظالم؟
قال : اللّه عزوجل يجعل حساب الخلق إلى محمّد وعلي عليهماالسلام فكلّ ما كان على شيعتنا حاسبناهم ممّا كان لنا من الحقّ في أموالهم ، وكلّ ما بينه وبين خالقه استوهبناه منه ، ولم نزل به حتّى ندخله الجنّة برحمة من اللّه ، وشفاعة من محمّد وعلي عليهماالسلام» (٢).
هذا كلّه مضافا إلى أحاديث العامّة في الشفاعة ممّا أخرجها أئمّة المذاهب الأربعة وحفّاظها في الصحاح والمسانيد ممّا جمعها وجمعهم شيخنا العلاّمة الأميني في باب الحثّ على زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتاب الغدير (٣) فلاحظ.
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٦٨ ص١٠١ ب١٨ ح٩).
(٢) بحار الأنوار : (ج٦٨ ص١١٤ ب١٨ ح٣٣).
(٣) الغدير : (ج٥ ص٩٣ ـ ١٢٥).