يتهمه .. وقد قيل (الكناية أبلغ من التصريح) وقد بسطنا القول عن ذلك في أصل التاريخ ...
تقف وقائعه عند عام ٦٢٩ ه أي إلى نهاية سنة ٦٢٨ ه ١٢٣١ م وما ذكره فهو ثقة فيه ، وقد اعتمد عليه الترك المتأخرون أنفسهم كغيرهم مما مر بيانه فقد بين حوادث التتر سنة ٦١٧ ه ـ ١٢٢٠ م وعقب الوقائع إلى ان انتهى الكتاب ، وفيه حوادث بضع سنين فهو خير مصدر ، وحوادثه على السنين ، وقد اختصره أبو الفداء وزاد عليه الحوادث التالية إلى أيامه ...
طبع ببولاق سنة ١٢٩٠ ه ، وقد تلتها طبعة أخرى عادية بتاريخ سنة ١٣٠٢ ه ، وفي ليدن سنة ١٨٥١ : ١٨٧١ م ، وطبع له فهرس في ليدن أيضا سنة ١٨٧٤ ـ ١٨٧٦ م وهو مهم ونافع ...
تاريخ أبي الفداء
اختصر مؤلفه أبو الفداء به تاريخ الكامل ومضى به إلى سنة ٨٤٨ ه ١٣٢٧ م وهو من المراجع المهمة لحكومة التتر ، ويعتمد في تاريخ ظهور التتر على المنشي النسوي وهو شاهد عيان لوقائع خوارزمشاه ، يذكر أسباب الخذلان ويعول على دواعي كثيرة ، وبواعث مهمة ، ومنها طفيفة ، ومنها ما لا يستهان به وفيه بيانات مفيدة عن (تاريخ التتر) ومنه أخذ أبو الفداء ... ،
وكان المصدر الوحيد في بيان أحوال التتر إلى أن عثر على كتاب المنشي المذكور ، لخص أبو الفداء مباحثه ومع هذا بقيت بعض الاعلام شاغرة لعدم المعرفة ، ولفقدان المراجع ، وبوجوده زال الخفاء ، وسد الفراغ فصلح هذا لتصحيح تاريخ أبي الفداء وليلتئم الخلل ، ومن ثم توضحت نوعا وقائع المغول ...
ولا يفوتنا أن تاريخ أبي الفداء يفصل الحالة عن تاريخ سورية