أن قسوسهم يترددون إلى هؤلاء المغول وبين أنهم يراعونهم ، ويبدي أن جنگيزخان كان يميل إليهم ولم يقل اعتنق دينهم وإنما روى بلفظ «قيل إن اونك خان وأقوامه كانوا نصارى ...» ولم يقطع.
انتهى تاريخه إلى حوادث ١٥ شعبان سنة ٦٨٣ ه ١٢٨٤ م ومن تاريخه هذا نسخة خطية تحتوي على النصف الأول في مكتبة أوقاف بغداد وهي قديمة وقد طبع الكتاب في بيروت سنة ١٨٩٠ م ومن مزايا هذا الكتاب أنه يوضح بعض الألفاظ التي دخلت حديثا في التاريخ لسبب الاتصال بالمغول ... وكان قد طبع لأول مرة سنة ١٦٦٣ م في اكسفورد بالعربية واللاتينية ... (١).
الحوادث الجامعة
هو تاريخ عراقي كتب باللغة العربية وسمي بهذا الاسم ونسب إلى المؤرخ المشهور كمال الدين عبد الرزاق بن أحمد الشيباني المروزي الأصل البغدادي الأخباري الكاتب المؤرخ ابن الصابوني ويعرف بابن الفوطي الذي كان ولد في ١٧ المحرم سنة ٦٤٢ ه بدار الخلافة وتوفي في بغداد في المحرم سنة ٧٢٣ ه وترجمته مبسوطة في الشذرات وتذكرة الحفاظ وابن خلكان وغيرها ... وهو حنبلي.
وهذا الكتاب لا نعوّل على صحة اسمه. ولا على نسبته إلى هذا المؤرخ فلم نجد ما يحملنا إلى القول بما رآه بعضهم ... فكاتبه لا يزال غير معروف ، ومن الملحوظ أن مؤلفه اعتمد على مؤلفات مؤرخنا ...
أما الحوادث الجامعة فقد ذكر في الوفيات وفي كشف الظنون وغيره كفوات الوفيات ، وفي الأصل المنقول منه لم يذكر عنوان الكتاب ، ولا أوله ، ولا منتهاه ، ولا تاريخ كتابته مما يساعد على معرفة
__________________
(١) يراجع الكتاب المطبوع في بيروت.