المغول الثانية :
إن قبائل المغول هذه تكونت في اركنة قون. لأن قييان بن أيل خان وابن اخته (نكون) تكاثروا هناك فصار يسمى أولاد قييان باسمه وأولاد نكون باسم (دورلگن) أو (دورليگن).
ومن هاتين القبيلتين تفرعت قبائل فأهمل اسمهما الأصلي. فمن قبيلة قييان تفرعت طائفة (قورلاس) وهي الأكثر نفوسا. وبيدها كانت السلطة والرياسة فهي منها الأمراء. ولكن لم يعرف اسماء رؤسائهم أو امرائهم أو كما يقولون (خاناتهم) ومن هذه الطائفة يقصون أن قد ظهرت امرأة تدعى (الانقووا) قد ولدت ثلاثة بنين اثنين منهم من زوجها الأول قبل أن يتوفى والآخر ولدته دون أن يتصل بها امرؤ. وسيأتي تفصيل الخبر عند ذكر ملوكهم في هذا الزمن.
كبر هؤلاء وتكاثر نسلهم ومن الابن الأخير تكونت طائفة يقال لها (نيرون) ومعناه النسل الطاهر. وسبب تسميتهم أن المغول يعتقدون أنهم خلقوا من نور.
إن جد جنگيزخان الثالث من هذه الفرقة وهو (قابول خان) قد ولد له ستة بنين كلهم اشتهروا بالشجاعة والبطولة. وصاروا يسمون (قييات) ومعناه السيول المنحدرة من الجبال.
وكان أكبر أولاد قابول خان (نارتان خان) وابنه يسمى (يه سو كه ي بهادرخان) وهو والد جنگيزخان وقد ولد اشهل العيون. ويقال له في لغتهم (بورجاغين) ولذا يقول جنگيزخان نحن نسل بورجاغين يه سوكه ي بهادر. وبهذه الصورة تجدد اسم قييات (جمع قييان) فصار يطلق على أولاد قابول خان فتكررت التسمية به.
وليس في الوسع احصاء قبائل المغول وتعدادهم كما يقول صاحب شجرة الترك وأشهرهم :