ابن علي السباك وابن الحصري وعلي ابن عبد اللطيف الالخمي وآخرون من الموصل وبغداد. وكان له أثبات عدمت في كائنة بغداد وكان على ذهنه أشياء كثيرة من أخبار الوقعة ببغداد وغيرها وأقام مدة بوابا بدار الوكالة ببغداد وسمع على علي بن محمد بن محمد بن وضاح في مدح العلماء وذم الاباحية ... وسئل كيف نجوت من التتار فقال كنت صغيرا فتركت. قدم دمشق فحدث بالكثير. مات في المحرم سنة ٧٣٦ (٧٣٧) (١).
سلطنة موسى خان في غرة شوال سنة ٧٣٦ ه
سلطنته (علي باشا ـ قتله):
لما قتل ارپاخان والوزير غياث الدين محمد صفا الأمر لعلي باشا وهو خال السلطان أبي سعيد فأجلس موسى خان على التخت وهو موسى خان بن علي بن بايدو ابن طاراغاي بن هلاكوخان فاستشعر من لم يكن محبا لعلي باشا من أمراء الاويرات الظلم والتعدي فنفروا من الحكومة وهم الأمير طغاي وهو من مشاهير أمراء المغول والحاج طوغا بك لما كان بينهم وبينه من البغضاء وتوجهوا نحو الأمير الشيخ حسن الكبير الايلخاني وهو أمير الروم آنئذ وعلى هذا ولما سمع ذلك غضب من وقوع هذه الحوادث فاتفق الشيخ حسن مع الأمير طغاي لدفع شر هذا الوزير علي باشا وقطع ضره فأنفذ الأمير الشيخ حسن رسولا إلى صورغان شير بن الأمير چوبان وكان في كرجستان وطلبه وأمره أن يستصحب معه عساكره فأتى إليه بعسكر عظيم ...
فلما تقارب الجيشان في تبريز كر موسى خان وعلي باشا على
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٣ ص ١٢١.