مكان يسمى كوسه داغ فكان المنتصر.
أما هلاكو خان فإنه مع سائر أمراء الجيش أخذ يهيىء العدد في صحراء همذان بقرب كردستان ويستعد للكفاح.
وفي هذه الأثناء سيّر السلطان عز الدين رسولا إلى خدمة هلاكو خان شاكيا على باجو نويان أنه ازاحه من ملكه فأمر هلاكوخان أن يقتسم الممالك هو وأخوه ركن الدين ...
ثم خرج بايجو نويان من حدود الروم طالبا العراق. ولما وصلوا ملطية خرج أهلها إلى خدمة بايجو نويان بأنواع الهدايا (الترغو) (١) والتحف ...
توجه هلاكو تلقاء بغداد
توجه هلاكو على بغداد ـ تردد الرسل :
في ٩ ربيع الآخر سنة ٦٥٥ ه ١٢٥٧ م وصل هلاكو خان إلى دينور قاصدا بغداد ومن هناك رجع إلى همذان في ١٢ رجب من تلك السنة.
وفي ١٠ رمضان أرسل رسولا إلى الخليفة مزودا بالتهديدات والوعيد ومعاتبا له في عدم نصرته له في حرب الملاحدة (الإسماعيلية) قائلا :
«كلما استنجدت بك اعتذرت ولم تبعث لنا مددا مع أنك من عائلة قديمة وسلالة نبيلة. أما سمعت بأننا من ظهور جنگيزخان إلى يومنا هذا قد أصبنا العالم ما أصبناه بجيشنا المغولي وألحقنا بالأسرة الخوارزمية والسلجوقية وملوك الديالمة والاتابكية وغيرهم ما ألحقنا مع ما كانوا عليه من الكبرياء والعظمة والمقدرة ... أما رأيتم ما نالهم الآن من الذل والهوان ...
__________________
(١) تلفظ تورغو أيضا وتعني النفائس والأقمشة الثمينة كما مر.