نكف عسكرنا عن قصد بلادك ونفسح للتجار في السفر كيف شاؤوا آمنين فإن فعلت ذلك وإلا فعين للقتال موضعا واعلم أن الله يطالبك بما يسفك بيننا من الدماء فسار قطب الدين فلما وصل البيرة سير إلى مصر ولم يدخل الشام وأدخل إلى الألفي ليلا فوقف بين يديه وأدى الرسالة فقال له الترجمان نحن نجيب إلى ذلك وأمر في الحال بإنشاء الكتب إلى سائر البلاد ليتمكن التجار من السفر ، ثم أذن لقطب الدين في العود وأمر له بمال وأعيد إلى البيرة (١).
توجه علاء الدين نحو العراق :
ثم توجه علاء الدين نحو العراق. فلما وصل اشنى بلغه أن أرغون سار من خراسان لما بلغه وفاة أبيه السلطان آباقاخان يريد العراق.
فأقام في اشنى فأنفذ الكرزدهي والجلال بخشى ونجم الدين الأصغر (٢) ومجد الدين ابن الأثير وجماعة من أصحابه ومعهم راس مجد الملك وكتب معهم كتابا.
صورة الكتاب :
وهذه صورته : «من صاحب الديوان أضعف عباد الله تعالى.
أما بعد حمد الله منقذ العباد من الذين طغوا في البلاد ، فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب. إن ربك لبالمرصاد.
__________________
(١) الفوطي. والرسالة بنصها منشورة في تاريخ ابن العبري ص ٥٠٦ وجوابها أيضا في الكتاب المذكور ص ٥١٠ من سلطان مصر سيف الدين أبي مظفر قلاوون.
وفي تاريخ وصاف صكوك المراسلة من السلطان أحمد إلى سلطان مصر ومن هذا إليه ص «١١٣» وما يليها. ومن المقارنة يشاهد الفرق وما لحق من غلط نساخ ... والتفاوت بين النصوص ظاهر ...
(٢) ورد في الفوطي وفي جهانكشاي بلفظ اصفر بالفاء وفي جامع التواريخ أصغر.