سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبي القاسم بن عثمان البغدادي البابصري ، وأجاز لشيخنا أبي إسحق إبراهيم بن عمر الجعبري ، وأبي العباس أحمد بن محمد بن علي الكازروني. توفي هذا الشيخ في ليلة الجمعة خامس محرم سنة ٦٧٥ ه ببغداد ومولده سنة ٦٠٦ ه (١).
وقائع سنة ٦٧٦ ه (١٢٧٧ م)
قتل والي الموصل ونصب غيره :
في هذه السنة أنهى مسعود البرقوطي والي الموصل وأشموط (٢) الشحنة بها إلى السلطان آباقاخان أنهما ظلما في المحاسبة على ضمان الموصل فأمر بتحقيق ذلك. فلما علموا حسابهما أثبتوا أن البابا كان على الباطل فيما اعتمده معهما فأمر بقتله فقتل وولاهما الموصل وإربل فعادا برأسه وطافا به وعلق على باب الجسر.
غرق بغداد :
في هذه السنة زادت دجلة وغرق ببغداد عدة أماكن وانفتح في القورج فتحة عظيمة فخرج علاء الدين صاحب الديوان وكافة الولاة والأكابر والعوام وأخذ الصاحب باقة شوك وضعها على فرسه فلم يبق أحد إلا وفعل مثله ونزل الصاحب وعمل بيده وتكاثر الناس وتساعدوا فاستدركوها وسدوها.
برد في بغداد :
وفي آذار وقع برد كبار أتلف كثيرا من الزروع في الحلة ونهر ملك ونهر عيسى.
__________________
(١) المنتخب المختار.
(٢) ورد بلفظ «اشموت».