٤ ـ شغب على صدر الوقوف :
وفي هذه السنة اجتمع الفقهاء بالمستنصرية على جمال الدين الدستجردي صدر الوقوف ونالوا منه واسمعوه قبيح الكلام فحماه منهم الشيخ ظهير الدين البخاري المدرس وخلصه من أيديهم فاتصل ذلك بالحكام فعزلوه ورتبوا رضي الدين ابن سعيد فلم ينهض بأمور الوقف فأعيد جمال الدين الدستجردي ووصل بعد ذلك فخر الدين أحمد ابن الخواجة نصير الدين الطوسي وقد أعيد أمر الوقوف بالممالك جميعها إليه وحذفت (حصة الديوان) من الوقوف ووفرت على أربابها فعين مجد الدين إسماعيل بن الياس صدرا بالوقوف عوضا عن جمال الدين الدستجردي فعين عز الدين محمد بن شمام نائبا عنه فيها.
٥ ـ تولية القضاء نيابة :
وفي هذه السنة قلد قاضي القضاة عز الدين ابن الزنجاني جمال الدين عبد الله ابن العاقولي القضاء نيابة عنه وجعله مقدما على كل النواب منفردا (بالشبال) (١) وأضاف إليه (الحسبة) عوضا عن القاضي بدر الدين الرقي وأقر على القضاء (بالجانب الغربي).
٦ ـ صدر الأعمال الواسطية :
وفيها رتب نور الدين أحمد بن الصياد التاجر صدر الأعمال الواسطية عوضا عن فخر الدين مظفر ابن الطراح فأنفذ خادما له اسمه (إقبال) لينوب عنه فأصعد فخر الدين إلى بغداد وتحدث في ضمان أعمال واسط فعقد ضمانها عليه فانحدر إليها وكانت مدة ولاية ابن الصياد شهرا واحدا.
٧ ـ غرق وجراد في بغداد وانحائها :
وفيها زادت دجلة زيادة عظيمة غرق في الجانب الغربي من بغداد
__________________
(١) ورد في ابن الفوطي بضم الشين ولم نقف على المراد منه.