حوادث بغداد
قتل علي بن علاء الدين الجويني :
ثم أمر بقتل مظفر الدين علي بن علاء الجويني صاحب الديوان فنفذ إلى بغداد من قبض عليه واعتقله أياما ثم قتل ودفن في دار المسناة التي بأعلى بغداد وعملت الدار رباطا. ثم نقل منها ودفن عند والدته في الرباط المجاور للعصمتية.
قتل عز الدين محمد بن شمام :
وقبض على عز الدين محمد بن شمام نائب جمال الدين الدستجرداني ببغداد وطولب بأموال صارت إليه من الديوان ثم قتل.
ضمان العراق :
وفي هذه السنة عقد (ضمان العراق) على الشيخ جمال الدين إبراهيم ابن السواملي. والملك إمام الدين يحيى البكري القزويني.
قضاء القضاء :
رتب قاضي القضاة ببغداد زين الدين محمد الخالدي على القاعدة التي تقدم ذكرها في سنة ٦٩٣ فوصل إلى بغداد وجرى بينه وبين قاضي القضاة عماد الدين البصري من المنافسة على المنصب والحكم أشياء لا يليق ذكرها. فاستظهر زين الدين عليه بمساعدة أخيه صدر الدين (صدر جهان) صاحب ديوان الممالك.
وطولب عماد الدين بحقوق ديوانية كان قد سومح بها أبوه في البصرة وغيرها وسلم إلى من يستوفي ذلك منه فأدى بعضه ببغداد ثم أحدر إلى البصرة لاستيفاء الباقي فهرب واعتصم بالبطائح. فلما قتل صدر الدين (صدر جهان) سنة ٩٧ ظهر من البطيحة وتوجه إلى الاردو فأعيد إلى القضاء على ما نذكره.