بغداد والتجار والتتار وغيرهم شيئا على وجه المساعدة وحمل ذلك إلى بايدو أولا فأولا ثم توجه إلى بايدو وعين في العراق نور الدين عبد الرحمن بن تاشان ، وشرف الدين بديع. فلما وصل إلى بايدو والأموال صحبته ولاه (ديوان الممالك) وفوض إليه تدبير الملك.
قتلة السلطان بايدو :
لما بلغ غازان بن ارغون خان ما جرى على السلطان كيخاتو وكان في خراسان عظم ذلك عليه وأقبل بعساكره ومعه الأمير نوروز وقصد بايدو وهو بأذربيجان. فلما قرب منه أرسل إليه نوروز ينكر عليه قتل عمه. فاعتذر بالأمراء وركب عليهم الحجة في ذلك وطلب من نوروز أن يصلح الحال بينهما فعاد إلى غازان وعرفه ذلك فترددت الرسل بينهما حتى تم الصلح إلا أن نوروز لما أقام عند بايدو أخذ باستمالة المغول فمال أكثر الأمراء إلى غازان. ولما استوثق نوروز من المغول في الباطن كتب إلى غازان بخراسان وأمره بالحركة فتحرك غازان وبلغ بايدو ذلك فتحدث مع نوروز في الأمر فقال نوروز لبايدو أرسلني إلى غازان وبلغ بايدو ذلك فتحدث مع نوروز في الأمر فقال نوروز لبايدو أرسلني إلى غازان لأفرق جمعه وأرسله إليك مربوطا فاستحلف بايدو نوروز على ذلك وأرسله فسار نوروز إلى غازان وأعلمه بمن معه من المغول وعمد نوروز إلى قدر فوضعها في جولق وربطه وأرسل بذلك إلى بايدو وقال وفيت بيميني حيث ربطت غازان وبعثته إليك وقازان اسم القدر بالتتري فلما بلغ بايدو ذلك جمع عساكره وسار إلى جهة غازان والتقى الجمعان بنواحي همدان فخامر اصحاب بايدو عليه وصاروا مع غازان فولى بايدو هاربا بنفر من أصحابه فأدركوه وحملوه إلى غازان فأمر بتسليمه إلى اصحاب كيخاتو فسلم إليهم فقتلوه. وكان ذلك في شوال. وكان عمره نحو أربعين سنة وملكه سبعة أشهر. وعلى رواية تاريخ كزيده ثمانية أشهر