أبوه (ته موچين). ويقال لأولاد يسوكي ومن تناسل منهم بورجيكين قييان. لكونهم شهل العيون وبيضا. وقد خلفه من أولاده ابنه الأكبر وهو جنگيزخان وبهذا انتهت (امارات المغول) وابتدأت (حكومتهم العظمى). ولذا أفردت بالبحث.
حكومة جنگيزخان
أوائل أيامه :
وضع له أبوه اسم (تموچين) وفي تحفة النظار : أنه كان حدادا بأرض الخطا وكان له كرم نفس وقوة وبسطة في الجسم وكان يجمع الناس ويطعمهم ثم صارت له جماعة فقدموه على أنفسهم وغلب على بلده وقوي واشتدت شوكته واستفحل أمره فغلب على ملك الخطا ثم على ملك الصين وعظمت جيوشه وتغلب على بلاد الختن وكاشخر (كاشغر) والمالق وكان جلال الدين ... خوارزمشاه له قوة وشوكة فهابه تنكيز وأحجم عنه ولم يتعرض له. ومثلها في غيرها (١). ولما صار خانا لقب (بجنگيزخان). ويقال له ولإخوته ولمن تناسل منهم قبيلة (بورجكين قييان) لكونهم بيض البشرة وشهل العيون. وهذا ما توسمته فيهم جدتهم العليا الانقووا في البطن التاسعة.
إن جنگيز ولد سنة الخنزير (٥٤٩ هجرية) في المغول في محل يقال له ييلون بيلدوق (ديلون بولداق). وكانت إحدى يديه وجدت مقبوضة على قطعة دم. وكان أحد الحضار في مجلس والده ـ حين تداولوا في غرابة ذلك ـ أبدى أن هذا يدل على أنه سيكون ملكا عظيما. وأبوه يسوكي بهادور. وقد مر القول عن أجداده سوى أن المغول يقفون
__________________
(١) ر : ج ١ ص ٢٢٥.