هذا وأعلن نفسه خانا وهذا أساء السيرة ثم إنه جهز عليه جاني بك خان جيشا عظيما فتقاتلوا في خوي فتغلب على الملك الأشرف وقتله وذلك سنة ٧٥٩ ه.
والحاصل قد كثر التغلب وتمزقت المملكة بين أمراء المغول فلم تعد لها حياة ... وممن هرب من بغداد بسبب الفتن القائمة :
١ ـ حسام الدين حسن بن محمد بن محمد بن علي البغدادي الغوري الأصل الحنفي. ولد ببغداد وتولى الحسبة بها ثم القضاء. قدم القاهرة صحبة وزير بغداد نجم الدين محمود بن علي بن سروين في صفر سنة ٧٣٨ ه لما وقعت الفتنة ببغداد فاستقر في قضاء الحنفية هناك في ١٨ جمادى الآخرة من السنة قال في الدرر الكامنة سار سيرة غير مرضية ... إلى أن أخرج من الديار المصرية فسكن دمشق مدة ثم توجه إلى بغداد وولي التدريس في مشهد أبي حنيفة.
٢ ـ الوزير نجم الدين محمود بن علي المذكور من وزراء بغداد ... ولا نعلم عنه شيئا يذكر.
٣ ـ خليفة بن علي شاه ناصر الدين كان أبوه وزير بلاد التتار وقدم هو الشام فأعطى طبلخاناة وكان شكلا حسنا وكان وصوله صحبة نجم الدين محمود وزير بغداد توفى في دمشق في جمادى الأولى سنة ٧٣٧ ه (١).
المتغلبة على حكومة المغول :
قد مر القول عن بعض الثائرين ومدعي السلطنة في انحاء المملكة المغولية وبينهم من ضربت السكة باسمه وقرئت الخطبة له على رؤوس
__________________
(١) شجرة الترك والغياثي والدرر ج ٢ ص ٤٣ و ٤٥ وكلشن خلفا.