الديوان وكانت أيام الخلافة مرتبطة ببغداد وتعد من أعمالها فتوجه الصاحب إليها وتصفح احوالها وعين بها نوابا وبهذا صارت إحدى ألوية العراق فذكروا له أن بها رجلا يدعي النبوة وقد أتفق معه جماعة وقد نقص لهم من الفروض صلاة العصر وعشاء الآخرة فأمر بإحضاره وسأله عن هذه الحال فرآه ذكيا عارفا ببعض العلوم فأمر بقتله فقتل وسلم إلى العوام وأخذ أكثر من كان قد اتبعه. وهذا كان صبيا من ابناء التجار اسمه كي اشتغل بحفظ القرآن والفقه والاشارات والنجوم وكان ينظم شعرا بالفارسية فادعى أنه عيسى ابن مريم وقال إن بلغت من العمر ثماني وثلاثين سنة تم امري. ونظم شعرا يتضمن ذلك فقيل ولم يبلغ ما ذكره من العمر.
تعيين مدرسين :
وفي هذه السنة عين نجم الدين محمد بن أبي العز البصري مدرس الطائفة الشافعية بمدرسة الأصحاب ، ونصير الدين الفاروقي مدرس المدرسة النظامية (١).
علاء الدين صاحب الديوان في واسط :
وفي هذه السنة انحدر علاء الدين صاحب الديوان إلى واسط وقبض على فخر الدين مظفر ابن الطراح وأصحابه ونوابه وأخذ منهم أموالا كثيرة وعزله ورتب عوضه شمس الدين محمد ابن البروجردي (٢).
الأبهري الزمهرير :
وفيها أحضر عماد الدين محمد بن حسن الأبهري المعروف
__________________
(١) ابن الفوطي.
(٢) ابن الفوطي.