ضريبة شخصية :
وفي هذه السنة تقدم بجمع أهل بغداد وكتبت اسماؤهم وجعل عليهم امراء ألوف ومئات وعشرات وقرر على كل واحد منهم ما يؤديه في كل سنة على قدر حاله ما عدا الشيخ الكبير ومن هو غير بالغ إلا أنه لم يعين إحصاء عنهم مجموعا ... فما زالوا على ذلك إلى أن ولي الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني العراق فأسقط ذلك عنهم.
وفاة الوزير عز الدين أبي الفضل العلقمي
وفاة الوزير وبعض احواله : في ذي الحجة سنة ٦٥٧ ه توفي عز الدين أبو الفضل محمد ابن الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي. ولي الوزارة بعد وفاة أبيه. وكان على القاعدة التي كانت زمن الخليفة في الملبوس والمركوب.
دخل يوما فقيل لعلي بهادر شحنة بغداد أن فرس الوزير على الباب وفي حلقها مشدة وعليها كنبوش ابريسم فقام ومضى وشاهدها فعجب من ذلك فقيل له هذه كانت على قواعد الوزراء والعظماء في زمن الخليفة فبال قائما على المشدة وأمر بإخراج الفرس من الدرگاه وعاد وهو مغتاظ ، منكر لهذه الحال.
وكان عمر عز الدين نحو أربعين سنة قال في الوافي بالوفيات :
«قرأ القرآن والعربية على التقي حسن ابن الباقلاني الحلي النحوي ، واللغة على رضي الدين الصغاني ، وكتب التقاليد عن الخليفة أيام والده.
وله النظم المتوسط ، كتب على كتاب معجم الأدباء لياقوت الحموي.