خان ، فقد مشى أولاده على هذه الفكرة ولم يشذوا عنها وهذه الحكاية قد اختلقت بعد أن وقع الأمر ففسرت أعماله بهذه الحكاية ، وميله للنصارى يؤوّل بما ذكرت من الاستعانة.
والمعلوم أن المغول قد تعاطوا المخابرات السياسية بينهم وبين الافرنج فكانت الحماية لهذا الغرض ومن طريق القسوس ... وكانت السلطة السياسية بأيدي القسوس فهم هناك ليسوا دعاة دين وإنما هم سياسيون ... والوقائع التاريخية تبرهن على وجود المخابرات على يد سواح الغربيين وترددهم لهذا الغرض ... ومثل ذلك يقال عن اعتناقهم النصرانية فإنه لا صحة له وإنما العلاقة سياسية لا غير ويفسر بتكاتف الأمتين على الهجوم والقضاء على العالم الإسلامي والتناصر على توهين قواه واكتساحه ...
حكومة خوارزمشاه :
إن حكومة خوارزمشاه كانت في ذلك العصر من أقوى الحكومات الإسلامية. وكانت في أمل الاستيلاء على الخلافة أو جعلها منقادة إليها كما كانت طوع أمر السلاجقة والصحيح أن المساعي مصروفة لإلغائها ... فهي ذات الحول والطول. وملكها المعاصر لجنگيزخان هو محمد علاء الدين. وكان لقبه قطب الدين فغيره.
استقر في الحكم حين توفي والده خوارزمشاه تكش بن ارسلان في ٢٠ رمضان سنة ٥٩٦ ه ١٢٠٠ م. وكان والده عادلا حسن السيرة يعرف الفقه والأصول على مذهب الحنفية. وحكومتهم في خوارزم وبعض خراسان والري وغيرها من البلاد الجبلية وكان ضبطها طغرل بك السلجوقي من آل سبكتكين ثم جعلها سنة ٤٣٤ ه ١٠٤٣ م إلى ابريقداره وبعدها وجهت حكومتها إلى انوشتكين من عتقاء السلاجقة وبوفاته سنة ٤٩٠ ه ١٠٩٧ م توالى عليها أولاده المعروفون بالخوارزمشاهية وهم :