أبو محمد عفيف الدين الحنبلي :
عبد السلام بن محمد بن مزروع بن أحمد بن عزّان المقري البصري المدني ، أبو محمد بن أبي عبد الله المحدث عفيف الدين الحنبلي نزيل المدينة. سمع من أبي الحسن المبارك بن محمد بن مزيد بن هلال الخواص بالمستنصرية ، ومن أبي العباس أحمد بن عمر بن عبد الكريم الباذبيني ، ومن أبي الحسن علي بن عبد اللطيف ابن يحيى ...
ومن فضل الله بن عبد الرزاق الجيلي ، ومن المؤتمن يحيى بن أبي السعود ابن قميره ، وحدث. كان إماما فاضلا ، فقيها ، زاهدا ، عابدا ، عارفا بفنون العلم والأدب ، توفي في ٢٣ صفر سنة ٦٩٦ ه.
حوادث سنة ٦٩٧ ه (١٢٩٧ م)
ذيول (الجاو) ـ (حوادث العراق):
في هذه السنة أمر السلطان غازان بقتل صدر الدين (صدر جهان) أحمد بن عبد الرزاق الخالدي (صاحب ديوان الممالك) لما ظهر من سوء حركاته وكان غير محمود السيرة ظالما أظهر (الچاو) وقسر الناس على المعاملة به فأضر بهم وبطلت معايشهم وتعطلت أمورهم إلى أن لطف الله تعالى وألهم السلطان إبطاله ثم ضاعف الخراج كما فعل جمال الدين الدستجرداني وألزم الناس بالقيجور (١) وزاد في قرارات التمغات وبالغ في المصادرات والتثقيلات فلما قتل أمر بقتل أخيه قطب
__________________
(١) ورد في الفوطي بالياء قيجور وفي لغة جغتاي «قغجور» ويعني الضريبة والباج أو الخراج أو المقرر السنوي وجاء في كاترمير وغيره من الغربيين أن اللفظة مغولية وأصلها مرعى المواشي ، والضريبة التي تؤخذ عليها إما عينا على رؤوس الدواب أو بدلا بدراهم وهي المعروفة عندنا ب «شاة مرتع» وضبطها الغربيون «قبجور» بضم القاف وبالباء الموحدة ، والذي ضبطه الفوطي أقرب للمغولية ... «كاترمير ج ١ ص ٢٥٦».