حوادث سنة ٦٩٤ ه (١٢٩٥ م)
قتل السلطان كيخاتو
قتل كيخاتوخان :
في هذه السنة تغيرت نيات الأمراء في طاعة السلطان كيخاتو وراسلوا بايدو وكان في (دقوق) يعرفونه أنهم اتفقوا على طاعته وتمليكه فأعاد الجواب بقبول ذلك ووعدهم بالإجابة إلى ملتمساتهم فقبضوا على السلطان كيخاتو وقتلوه.
ترجمة السلطان كيخاتو :
قتل السلطان كيخاتو بن آباقاخان في ربيع الآخر وفي رواية في ٦ جمادى الاولى من هذه السنة وكان عمره آنئذ نحو ثلاثين سنة وقد لفظ أبو الفداء اسمه (كيختو) مرارا وفي الفوطي (كيغاتو) وشائعها (كيخاتو) وهو الصحيح. ولي السلطنة بعد أخيه وجعل وزيره الخواجة صدر الدين أحمد الخالدي الزنجاني في ذي الحجة سنة ٦٩١ ه ووصف صاحب تاريخ كزيده السلطان بأنه صاحب أهواء نفسية ، لا يبالي بالمحرمات ويتعاطى الفجور بأنواعه من زنا ولواطة ... قال أبو الفداء وسبب قتله أنه أفحش في الفسق في ابناء المغول فشكوا ذلك إلى ابن عمه بايدو فاتفق معهم على قتله فعلم وهرب فتبعوه وعقبوه بسلاسلار من أعمال موغان وقتلوه بها.
والظاهر أن السبب الذي أورده أبو الفداء ـ كما في تاريخ كزيده ـ من تعاطي المحرمات كان أحد دواعي قتله ولم يكن الغرض التشنيع عليه ليظهروه متهتكا. فالأمراء أرادوا القضاء عليه لما مرّ من الأعمال ... فخرجوا عن طاعته وأساسا اتخذ ذلك وسيلة إذ من أمد خرج الحكم من أيدي ملوك المغول وصار لأمرائهم بحيث تحكموا فيهم فلا يقطعون أمرا دونهم ...