لبعض جداوله وعدم مراعاته الترتيب بالنظر للسنين ... وإن كانت مذيلة بوقائع تالية إلى حين الطبع فلا تغني عن الأصل ...
وعلى كل ، شهرة مؤلفه لا تحتاج إلى بيان ... كما أن اطلاعاته على التواريخ الفارسية والتركية واسعة فهو ممن يوثق بقوله ...
شجرة الترك
في تاريخ الترك والمغول لأمير خيوه أبي الغازي بهادرخان ويتعلق بنشأة الترك وأنسابهم كتب بلغة الجغتاي فنقله إلى التركية الدكتور رضا نور الكاتب التركي المشهور من كتاب العثمانيين والجمهورية التركية طبع سنة ١٩٢٥ م و ١٣٤٣ ه ولأصله نسخ في المتحف الأسيوي ببطرس برج ، وبقازان ، وبرلين وگوتنغن ...
لم يجد مؤلفه في أمته من يقوم بما عزم عليه من تاريخ قومه ، وخشي أن يفقد تاريخهم أو تعدم آثارهم فدوّن كتابه هذا ... وقال في مقدمته :
«إنني لم اكتب هذا الكتاب لإعلاء شأن نسلي ، أو أن أتبجح به فأكتم الحقيقة وأدون خلاف الواقع ... وحيث إن الله تعالى خلقني ممتازا بمزايا ... لم أحتج إلى ذلك بل سجلت الحقيقة كما هي. وقد مكنني الله تعالى من ثلاثة أمور خصّني بها ، إحداها الجندية وقوانينها ونظاماتها فإني ماهر بصنعة إدارة الجيوش وسوقها (تعبية الجيش) ، والاطلاع على نظام الحرب ، وأصول المداولة مع الأعداء والأصدقاء ، وثانيا الشعر بأنواعه من تركي وعربي وفارسي. فلو قلت لا شاعر مثلي في هذه اللغات لما تجاوزت الحدّ ولكنني لم أشاهد من يقاربني في صناعة الجندية لا في الكفار ولا في المسلمين ، وثالثا معرفة تاريخ ملوك المغول ، والتوران (الطوران) ؛ والعجم ، والعرب ...» ا ه.